نينوى تغني
لقد أدت النزاعات والاستقطاب السياسي في السنوات الأخيرة الى زعزعة الثقة وأسس التعايش بين مكونات نينوى المختلفة وأدت الى تراجع وضعف الهوية المشتركة، فضلا عن اندثار الموروث الموسيقي الذي يتميز بتنوعه، مما زاد من الانقسام السياسي والاجتماعي بين مختلف المكونات في المحافظة ويعزز من احتماليات نشوء الصراعات. من هذا المنطلق، سعى مشروع (نينوى تغني) إلى الاحتفاء بالموسيقى التقليدية لمحافظة نينوى بمكوناتها المختلفة. لتحقيق هذا الهدف، قامت مؤسسة ملتقى الكتاب وبدعم مكتب المبادرات الانتقالية OTI في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID بتنظيم عدد من العروض للموسيقا التقليدية في عدة أقضية ونواحي في محافظة نينوى وهي (الحمدانية والقيارة وتلعفر وبرطلة وسنجار والموصل). حيث ركزت هذه العروض على التراث الموسيقي والغنائي لهذه المناطق مثل التراث (الموصلي العربي والريفي والتركماني والايزيدي والسرياني المسيحي والشبكي). لقد كان هذا المشروع مساهمة فعالة في تسليط الضوء على الموروث الثقافي المشترك لسكان نينوى من خلال الموسيقى التقليدية وطرح خطاب مناهض لخطاب التفرقة بين المكونات المجتمعية في نينوى.